عــــالمي الــوردي

..~~**عالمـــــــي الــــــوردي**~~..
ـــــــــــــــــ
أراني استيقظ سعيدة تعلو الابتسامة وجهي القمري.. انهض من على سريري الناعم الذي تغطيه الستائر الوردية والبيضاء من كل الجهات.. وورود الجوري التي تزينه..اجلس على نافذتي الكبيرة واطمئن على العصفورين اللذان بنا عشهما عليها وأطعمهما..أقطف من زهـــرة الياسمين المجاورة لها وأتأمل جمال الطبيعة الخلاب الذي انعم الله به عليّ...
أمشي وأتثاقل في خطواتي متجهةً إلــى حديقتي وعندما أقترب من الباب أرى أشعة الشمس الذهبية تخترق الزجاج.. أخرج لحديقتي الغناء وأمتّع ناظري بورودها ..وتلك الشجرة الكبيرة التي لطالما أحببت أن تحتضنني بين فروعها وتظلني بظلها بينما اخط حروفي أو اقرأ إحدى كتبي ممسكة بوردة في يدي اشتم رائحتها بين الفينة والأخرى... لي أرجوحة معلقة على غصن الشجرة الكبير تأخذني أرجوحتي إلى عالم الهواء فتشعرني بحرية كبيرة لا أشعر بها إلا معها تتطاير خصلات شعري بينما أتأرجح بقوة أمد بصري إلى السماء فأشعر بأني عصفورة ذات جناحيين يأخذاني أينما شئت... اجمع ورودا وأزهارا لأصنع طوقا لشعري الحريري وأرتشف قليلا من ماء النهر الذي لايبعد عن قصري كثيرا.. بجوار النهر مجموعة من الأرانب البيضاء ذات الأذن الوردية أداعبهم وألعب معهم وما ان انتهي عند مغيب الشمس ألقي لكل مافي حديقتي بنظرة وداعٍ مؤقت ليوم الغد إن كان في عمري بقية.... أصعد إلــى غرفتي وألقي بجسدي المنهك على سريري لأرتاح قليلا
ولا يكفيني ذلك كله فلي مع قمري موعدٌ لا أخلفه حتى وإن غاب هو عني انتظره وأنا جالسة على شباكي أشتم رائحة الياسمين التي يجلبها الهواء معه ...وما أن يأتي قمري أحاكيه واصف له ما فعلت في يومي .. أشكو إليه ان أصابني الضجر أو كنت مستائه... وعند منتصف الليل يودعني قمري وداعاً ليس أبديا فيختبئ وراء الغيوم الرمادية... اتنفس بعمق واشكر خالقي على نعمه الجمّه عليّ ..
ويزورني أنا ضيفي الذي لا أستطيع رده فأنام بين أحضان سريري وقد رَسَمَتْ أحداث يومي بسمةَ سعادةٍ على وجهي لا سعادة بعدها..
أحلم بعدها بأن أرحل إلــى جنة ربي حيث السعادة الأبدية ..
ذلك هو عـــــــــالمي الوردي الذي طالما تمنيته وحلمت به..

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلـــمي..

واعتـــــذر منكم لعدم ردي على تعليقاتكم والتقصير في زيارتكم ولكنها ظروف وقتي ودراستي فسامحوني أحبتي

...

ألقــــاكم أحبتي في اللـــــــه